آهات الحرمان ولوعة الفراق

مضينا ومكثنا شهور وسنين نتعانق الحب العفيف ونلعب على شواطئيه الدافئه المليئه بلؤلؤ الصراحه ومرجان التفاهم ياله من وقتاَ نعيش ثوانيه قبل أن تمر دقائقه بكل تأني وبكل حب

نتراقص على ألحان المحبة التي جمعتنا بكل هدوء ونتشارك سوياً على مر وحلاوة الأيام .
لن أنسى ذلك الثغر الذي طالما نطق أسمي وتغنى به وتلك العينان التي لا ترى إلا أنا بين زواياها المشرقة .
نعم تشاركنا في كتابة أسمائنا في سجل الذكريات الجميلة وتشاركنا في التقاط صور المحبة ووضعها في البوم السعاده.
أحس بالراحه والأمان عندما أرتمي في حضنها وتلامس يدي يدها الجميلة.
كنت أعيش واستمتع بأوقاتي لحظةً بلحظة متحسباً للفراق المر والحرمان الدائم والهجران الطويل.
قرعت أجراس الصمود في وجه ذلك الضيف الذي يأتي بل موعد ألا وهو ضيف الفراق والحرمان حاولت وبكل ماأملك منعه حاولت إيقافه ولكن بدون جدوى .
حاولت صده ومنعه بالقوه وإذا به يرسل جنوده الأقوياء ويقومون بإضعاف قواي التي انتهت مع آخر جندي من جنود الحرمان وإذا به يرسل مجموعة جديده من الجنود وأنا لا أطيق المقاتلة واللقاء فإذا بي أرا الفراق وجنوده يتغلغلون في فؤادي ويطعنون قلبي برماحهم التي لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .
وهنت قواي ودمعت عيناي التي طالما سعدت بلقاء الأحباب ومجالسهم ومداعبهم.
قمت وانا لا أستطيع الوقوف وذهبت إلى ضيف الحرمان وقلت له خذ ما أملك من كل شي خذ حتى صحتي ولكن لا تقرب ذلك الحبيب المترف الناعم الحساس اتركه يقضي معي اجمل الأيام.
أرجوك ياأيها الحرمان لا تتعرض طريقنا وأتركنا في حال سبيلنا ارجوك أتركنا فنحن سعداء ببعضنا ووجودنا مع بعضنا يشعرنا بالأمان فتركنا أرجوك أرجوك.
ذهب من عندي ذلك الضيف بدون سابق إنذار وتركني مليئ بالجراح التي تنزف دم الحرمان القاسي تركني أنزف بدون أي رحمة أتجاهي وكأني ليس إنسان تركني طريح المعركة التي أنتهت بإنتصاره رغم مقاومتي المميتة التي أنتهت بنهايتي .
ذهبت لمعشوقتي في ذلك المكان الذي نأتيه يومياً ونتسامر فيه.
ذلك المكان الذي حفظت كل شي فيه أركانه أبوابه نوافذه جلساته كل شي فيه محفور في ذاكرتي .
ذلك المكان الذي لن أنساه الذي جمعني بها مستحيل أنساه.
ذهبت لذلك المكان فإذا به وكأنه مهجور فطرقت أبوابه فلم أرا مجيب فدخلت فإذا بمكان جلوسنا وعليها بعض الأوراق المتناثره.
فإذا بورقة مكتوب عليها بخط غير واضح ولم يكتمل وداعاً (يا .........) وكتبت أيضاً لم يمهلني الحرمان حتى بإكمال رسالتي أو وضع عنواني الجديد أرجوك سامحني أرجوك .
تجدد نزف جراحي من جديد ضاقت الأرض الوسيعة في ناظري تلعثم لساني عن كل شي وجلست أردد سامحك الله (يا ..........) .
دمع قلبي قبل أن تدمع عيوني على كل شي جمعني بها نعم ألم الفراق.
ما أصعب الفراق وما أثقل دقائقه وما أحر نفحاته وما أصعب أيامه.
سأصبر لعلني ألتقي بها في مكان آخر أو أهتدي لعنوانها الجديد.
ستبقى أيامنا الجميلة محفوره في قلبي لأنها أيام صادقة ومميزه