حيــــاة بلا حيـــــاة
.............................................
يبدأ حياته لا يرى شيئا امامه سوى ظلام داكن ولا يعلم شيئا عن هذه الحياه
لانه طفل صغيرثم يبدأ يكبر ثم يكبر ثم يكبر
وبكبر الطفل تكبر معه الحياه الواسعه
ويبدأ يتعلم منها ما هو الصواب وما هو الخطأ !!
وللبيئه التي يعيش فيها الإنسان دور كبير في التأثير على حياته
ونشأته
وهذه هي بداية الحياة
وتبدأ الحياة الحقيقيه للإنسان من أول يوم يفكر فيه ويستخدم أكبر نعمه انعم الله بها الإنسان ألا وهي:
العقل
ثم ينضج وينضج حتى يمر بمعظم مراحل العمر
حيث نرى ان.....
هناك من يعيش حياة بائسه لا يعلم ماذا يفعل ولا يعلم ماذا سيفعل ؟؟
يستيقظ من نومه على هدفه التافه
ويبحث عن ما يشبع رغباته التي ليس لها قيمه
ومعظمها لا تتماشى مع تعاليم الاسلام
ولكن الغريب أن هناك من يعلم انه يسير فى طريق لا نهايه له
ويعلم أنه لن يصل إلى أي هدف حقيقي يجعل مستقبله مستقبل رائع
فهذه هي حياة بلا حياة
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من لا يعلم أمكانيته الحقيقيه ويجد لذة فى أن يحقد وينم على الناس بما لديهم من نعم أنعم الله بها عليهم
فهو يعيش حياته على الحقد والحسد
ولا يرى شيئا أمامه لأنه للأسف قد عمي عن النعم التي أنعم الله به عليه
فهذا لا يستطيع أن يصل لهدف لأنه دائماً يبحث عما في أيدي الآخرين بالحسد والحقد ،، فحياة هذا الانسان هي:
(حياة بلاحياة)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة
(حياة بلا حياة)
* * *
وهناك المصدوم الذي يأخذ الضربة على رأسه
فيشعر بأن الحياة دائما ضده
وهذا الانسان يعتقد بأنه ضحيه لكل الأمور التي تحدث له
فهو إنسان سلبي لا يعلم أن المصائب والظروف الصعبه التى يمر بها من الممكن ان تكون اختبار من الله سبحانه وتعالى يتعلم منها ما هو الصواب وما هو الخطأ ؟؟
يذوق من خلال الظروف
الظلم، حتى لا يطبقه على غيره
يتعلم المذاق الرائع للعدل,
والانسان القوي تظهر قوته فى الظروف الصعبه
ولكن للاسف هذا الانسان المصدوم
يعيش
(حياه بلاحياه )
ولكن هناك من يستطيع ان يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من يرى عيوب غيره ولا يرى عيوبه ويرى نفسه انه انسان مثالى وليس به عيوب
(رحم الله امرئ عرف قدر نفسه)
يتغاضى عن عيوبه بالنظر إلى عيوب غيره
(أرى كل إنسان يرى عيب غيره * ويعمى عن العيب الذي هو فيه )
ويستلذ أن يفضح الغير بعيوبهم
ولا يعلم أن الله حليم يحب الستر..
وهذا الانسان يعيش
(حياة بلا حياه )
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من لا يستطيع الاعتماد على نفسه فهو انسان ضعيف في اتخاذ القرارت
وليس شرط ان يكون ضعيف الشخصيه ايضا
فهناك فرق كبير بينهما !!
وهذا الشخص دائما يأخذ قرارته بناء على آراء الغير
وبالتالي فهذا الشخص ضعيف ويعيش فى حياه لا تتحمل الضعفاء
وهذا الشخص يعيش
(حياه بلا حياه)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة
(حياة بلا حياة)
* * *
وهناك الانسان الخيالي الذي دائما يحلم بما هو مستحيل تحقيقه
وأحلام اليقظه هي سعادته الدائمه
وبعد زوال هذه الأحلام يعود إلى الواقع الذى يعتبر واقع صعب عليه
وللأسف يعود ثم يعود ثم يعود
لهذه الاحلام
وهذا الشخص يعيش
(حياة بلا حياة)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من يبحث عن المال دائما
ولا يرى أمامه سوى أن الحياة هى المال
وان كل شيء وأي شيء يشترى بالمال
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (9) سورة المنافقون
ويظل يبحث عن المال بأي وسيله وبكل وسيله
وهذا الانسان يعيش
(حياة بلا حياة)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من توجهه نفسه وتصبح نفسه هي القائد له ويرتكب المعاصي والذنوب
ولا يعلم أن النفس تأمر بالسوء
ولن يغير الله أي إنسان ما لم يغير ما بنفسه
ولو كل إنسان اتبع هواه أو نفسه لن تستقيم الحياة
وقال تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ} (71) سورة المؤمنون
كل انسان ، يظن أن الحكمة ينبغي أن توافق هواه
ولو حدث ذلك بالفعل ، لما تأتي للحياة أن تستقيم.
وكم لله من سر خفي * يدق خفاه عن فهم الذكي !!
وهذا الانسان يعيش
(حياه بلا حياه)
ولكن هناك من يستطيع ان يحرر نفسه من قيود هذه الحياة
(حياة بلا حياة)
* * *
وهناك العاصي
الذي يبتعد عن الله عز وجل
فهناك عاصي يندم ويتمنى أن يعود الى الله
ودائما باب التوبه مفتوح له
وهناك من لا يندم
ولا يفكر إلا فى إشباع رغباته حتى يصل إلى مرحله الكفر بالله
والعياذ بالله..
قال تعالى: {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} (7) سورة البقرة
وهناك العاصي الذى يظهر بمظهر المؤمن
الذي لا يهتم إلا بالناس وأقوالهم وينسى خالقهم
قال تعالى {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} (9) سورة البقرة
وهذا العاصي يعيش
(حياة بلا حياة)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وهناك من يعيش للحب ومن أجل الحب
يشعر بالسعاده عندما يعيش الحب
وعندما يسمع كلام الحب الذي يهز القلب
لا شك بأن الحب شيء رائع
ولكن أعتقد أن الحب الدائم والأروع هو حب الله ورسوله
فهذا هو الحب الدائم..
كم أتمنى ويتمنى أي إنسان أن يصل إلى أعلى درجة في حب الله ورسوله
وهذا الإنسان الذي يعيش للحب ومن أجل الحب فقط
هو يعيش
(حياه بلا حياه)
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
* * *
وفى نهاية الموضوع
ما السر فى تكرار تلك الجملة ؟؟
ولكن هناك من يستطيع أن يحرر نفسه من قيود هذه الحياة (حياة بلا حياة)
يستطيع كل انسان ان يحرر نفسه من عيوبه
بأن يعود إلى الطريق الصحيح قبل فوات الأوان
وهذا الطريق هو أن يتوب ويتقرب الى لله عز وجل أكثر وأكثر
وليس من العيب أن يقع الإنسان فى الخطأ
ولكن العيب هو الإستمرار في ذلك الخطأ
$$حياة$$بلا$$حياة$$