الرياضة والطاقة فن من فنون الحياة

لطاقة كلمة تعبر عن كثير من المعاني وتمتزج بكثير من المعلومات ضاربة بجذورها في جميع نواحي حياتنا اليومية ,فهي بالنسبة للجسد وقود محركات الجسد وسر الحيوية والنشاط وهي ايضاً سر من اسرار الحياة واعمار الكون

وتعتبر احد أهم مكونات الصحة العامة واللياقة البدنية للإنسان وخاصة للذين يزاولون ويودون المجهود البدنى
والعضلي بصفة متكررة ومستمرة لفترات زمنية طويلة كالعمال والرياضيين في مختلف الأنشطة والألعاب الرياضية , وتعتمد المهارات الفردية والقدرات العقلية والخططية والمستوى الفني العالي للاعبين على مدى حصولهم على عناصر اللياقة الدنية وحالتهم الصحية حيث لا يمكن الوصول إلى المستويات الفنية العالية في اى لعبة من الالعاب الرياضية او الاستمرار بأداء المجهود البدنى بصورة فعالة ودون ظهور التعب والشعور بالاجهاد العضلى اوالتعرض لبعض الاصابات الشائعة كالشد التقلص والتمزق العضلى لتدنى اللياقة البدنية وبعد أستنزاف كميات كبيرة من الطاقة ( الجيلاكوجين ) من الجسم.
لذا يعتقد الذين يعملون فى مجال التدريب الرياضى والقائمين على اعداد وتاهيل
الرياضيين بان التدريب الرياضي والتغذية الخاصة عاملان أساسيان في زيادة وتحسين الطاقة في الجسم وتخزينها في الدم والكبد والعضلات والأنسجة الدهنية استعدادا للمباريات والبطولات واداء المجهود البدنى لفترات طويلة دون تعرضهم للتعب والارهاق والاجهاد البدنى والاصابات, لذا يتطلب من القائمين باعداد الاعبيين مراعات اتباع البرنامج التدريبى فى بداية الموسم الرياضى حسب نوع اللعبة والحالة الصحية والبدنية وعمر اللاعب بحيث يشمل هذا البرنامج على التدريب البدنى والمهارى والخططى وجداول التغذية والعوامل المساعدة الاخرى بغرض بناء العضلات بالحمل وشدة التدريب الملائمة وتخزين الطاقة (الجيلاكوجين ) فى الكبد والعضلات بالتغذية المناسبة واثارة مسارات الطاقة فى الجسم بالتدليك او المساج عن طريق الضغط وتتبع مسارات الطاقة مرتين الى ثلاثة مرات اسبوع.
يحصل الاعب أو الإنسان على الطاقة من خلال تناول الأغذية الكيربوهيدراتية ( الرز والخبز والبطاطس والمعكرونة والمواد السكرية كالعسل والمربى) والمواد البروتينية ( اللحوم والاسماك والطيور والدواجن والبقول كالعدس والفول ) والمواد الدهنية ( الزيوت والشحوم ) بعد حدوث عمليات كيميائية فى انسجة وخلايا والاجهزة الداخلية فى الجسم وليس هناك اى نوع من الاغذية تتحول الى الطاقة مباشرة بعد تناولها ولكن تتحول هذة الاغذية الى طاقة وتختزن فى الجسم على شكل طاقة كامنة ومخزونة فى خلايا الدم والكبد والعضلات وعلى هيئة الجيلكوجين ويسمى الجيلكوز وعند المجهود العضلى او البدنى تتحول مادة الجيلكوجين الى الجيلكوز(لاكتك-اسيد +الكربون+ماء) وبذلك تعطى الطاقة الكيمائية بوجود ما يسمى ثلاثى الفوسفات الادينوزين العنصر الكيمائى الموجود فى كل خلية من خلايا الجسم.
وتعتبرا لمواد الغذائية الكيربوهيدراتية من العناصر الاساسية التى تمد الجسم بالطاقة الازمة لمتطلبات الحركة العضلية والمجهود البدني اليومي ولاستمرار الحياة فى الاجهزة الداخلية ,ومن الاخطاء الشائعة التى يقع فيها كثير من المدربين والرياضيين هو تناول الاطعمة الغنية بالمواد الكيربوهيدراتية مثل العسل او السكرقبل التدريب او اللعب لانتاج الطاقة بصورة سريعة حيث تؤكد الدراسات والابحاث ان الاغذية التى يتناولها الرياضى لا يستخدمها خلال النشاط الرياضى كمصدر للطاقة لان نظام الطاقة يعتمد على عملية التمثيل الغذائى سواء بالنسبة للتمثيل الهوائى اوالتمثيل اللاهوائى ,وبامكان انتاج نوع آخر من الطاقة اذا كان هناك نقص فى كمية الجليكوز مما تقوم الخلايا فى هذة الحالة باستخدام بعض منتوجات اخرى من المواد الكيربوهيدراتية المحللة والبروتين والكحول فى الجسم كما يكون الفرد متبعا نظاما غذائيا لانقاص الوزن فيقوم الجسم باستخدام الدهون كمصدر للطاقة اثناء الحركة او التدريب الرياضى, ويقوم الجسم ايضا بالاعتماد على البروتين كمصدر بديل للطاقة فى حالة نقصان فى المواد الغذائية الكيربوهيدراتية والدهنية مما يكون لذلك خطورة على الانسان.
يتم تدفق الطاقة حسب متطلبات الاداء الحركى والعضلى حيث يبقى كثير من الطاقة فى العضلات استعدادا للعمل والحركة , وفى الظروف الطبيعية تعتمد العضلات على المواد الغذائية الكيربوهيدراتية والبروتينات والدهون كمصدر للطاقة الا ان الاغذية الكيربوهيدراتية اكثرها واسهلها توفرفى انتاج الطاقة الآزمة للاداء البدنى والحركى والعضلى لاستمرار اللعب والتدريب دون ظهور التعب والارهاق والاصابات وكذلك لاستمرار الحياة فى الاجهزة الحيوية فى الجسم , لذا يتطلب من المدربين والاعبيين والمسؤلين عند اعداد الاعبيين مراعاة اتباع البرنامج التدريبى الذى يشمل بناء وتخزين العضلات والكبد بالطاقة ( الجيلاكوجين ) من خلال برنامج التغذية الخاص بالقوة العضلية والتحمل العضلى والتحمل الدورى التنفسى حيث يكتمل تخزين العضلات والكبد بالطاقة ( الجيلاكوجين )خلال وقت الأستشفاء (بعد التدريب) اى بعد اكتمال بناء الأنسجة الضامة والألياف العضلية لذا يجب مراعاة الجدول التدريبى والاعداد البدنى لتكون العضلات اكثر قوة وسماكة وحجم حتى تتمكن تخزين اكبر كمية ممكنة من الطاقة , وكذلك كلما زاد تخزين الطاقة (الجيلاكوجين) فى العضلات كلما زادت قدرة العضلات فى ادائها ولفترات طويلة دون التعب والارهاق والاجهاد البدنى او العضلى
وتعمل المواد الغذائية الكيربوهيدراتية وخلال فترة قصيرة من الاداء العضلى او البدنى فى تزويد العضلات بالطاقة اللآزمة , واذا لم يتمكن الجسم تعويض ما يفقدة وبدقة من المواد الكيربوهيدراتية (الجيلاكوجين) فان الجسم يبدأ بتجزئة المواد البروتينية ( الأحماض الأمينية) الموجودة فى العضلات كمصدر للطاقة لذا يتطلب من الرياضيين تناول الأغذية الكيربوهيدراتية والبرتينية معا لتعويض الجيلاكوجين المستهلك أثناء اللعب والمجهود البدنى بساعتين والتغذية حسب الأحتياجات ومستوى اللياقة الصحية والبدنية ودرجة شدة وحمل التدريب ونوع اللعبة اوالنشاط.
والتمرينات او التدريبات الرياضية او البدنية هى احد اهم العوامل التى تساعد فى تخزين الطاقة ( الجيلاكوجين ) فى العضلات وذلك بزيادة المقطع الفسيولوجى لها وزيادة سمكها , والتغذية الخاصة والتدريب المناسب اساسان مهمان للوصول بالاعب الى اعلى المستويات الاداء الفنى العالى ( الاداء المهارى والخططى والتكتيكى ) والصحة واللياقة البدنية ,لذا يتطلب اثناء فترة الاعداد البدنى استهلاك ما بين ( --,1 الى 1,500) جرام من المواد البروتينية الطازجة ( اللحوم )لكل جرام من وزن الجسم لكل يوم ولا يفضل زيادة استهلاك المواد البروتينية لم لها آثار خطيرة على الجسم .
واما عن الاساس الذى يغفل عنة الكثيرون فى التدريب وخاصة فى اعداد وتاهيل الاعبيين ما يسمى ( سياتشو ) الذى لة دور كبير فى زيادة تخزين الطاقة ( الجيلاكوجين ) فى العضلات والكبد والدم عن طريق التدليك اوالمساج الخاص بالضغط على مسارات الطاقة فى الجسم والذى يؤدى فى اثارة وتحفيز الكبد والعضلات والرئتين والكلى والاجهزة الحيوية الاخرى وتحسين وظائفها وعملها .

وهناك وسائل وطرق اخرى تستخدم بين اللاعبيين ومحرمة دوليا فى المسابقات والبطولات والمباريات وهى استخدام العقاقير والادوية والمنشطات والمهدئات وهرمونات النمو ونقل الدم بغرض تحسين الاداء المهارى والفنى والحصول على المراكز الاولى والفوزبالبطولات وكسر الارقام الجديدة حيث تؤدى هذة الوسائل اكتساب الطاقة واللياقة بصورة مؤقتة على حساب صحة