حصاد اليوم السادس: سيطرة كاملة للأفيال على المشهد الإفريقي

دروجبا .. قائد بحق

الصحافة
الإيفوارية تحتفل بالأفيال الذين باتوا أول المتأهلين إلى دور الثمانية في
كأس الأمم الإفريقية ولاعبي الفريق يفرضون سيطرتهم على حصاد اليوم السادس
من كأس الأمم الإفريقية.

تقارير الصحف

لم تهتم الصحف الإيفوارية كثيرا بالنتيجة الكبيرة التي سجلها فريقهم أمام
بنين قدر اهتمامها بالصعود إلى ربع النهائي بعد تعادل نيجيريا ومالي من
دون أهداف في المباراة الأخرى في المجموعة الثانية.

فرغم أن صحيفة "فراما" عنونت تقريرها بعبارة "الأفيال تسحق السناجب"،
وأكدت أن "الأفيال برروا سمعتهم الكروية بمباراتهم أمام بنين" فإنها شددت
على أن منتخب بلادهم "المرعب" حقق فوزاً "فتح الباب لهم ليصبحوا المنتخب
الأول الذي تأهل لربع نهائي البطولة".

واختارت الصحيفة يايا توريه كأفضل لاعب في المباراة، ووصفت أداء شقيقه الأكبر كولو بأنه "لا يصدق".

وأشادت صحيفة "لينتيه" بالفريق الذي "وضع قدمه مبكرا في ربع النهائي وهو
عنوان مشابه لما قالته "سوار إنفو" بصورة مقتضبة في كلمتين "الأفيال
يتأهلون".

واتسمت عناوين الصحافة النيجيرية بقدر من الأسى بعد التعادل مع مالي الذي وضعها على حافة الخروج من الدور الأول للبطولة.

وشنت صحيفة "جارديان" النيجيرية هجوما كبيرا على الفريق الذي "يتعذب بعد التعادل مع مالي ليصبح قريبا من الخروج".

وأشارت الصحيفة إلى أنه ورغم نجاح فريقها في الوصول لربع النهائي في النسخ
الثلاث الماضية من البطولة فانه "قد لا يتمكن من تحقيق هذا في البطولة
الحالية".

وركزت الصحيفة هجومها على المدير الفني الألماني بيرتي فوجتس الذي "عانى
من اضطراب واضح منذ انطلاق صافر البداية ... فهو يعلم جيداً أنه سيكون
مجبراً على تبرير فشله لملايين من النيجيريين".

وتابعت الصحيفة "رغم التعديلات في اللتشكيل الهجومي التي أجراها فوجتس فانه فشل في الوصول للمرمى المنافس".

نجم اليوم: ديديه دروجبا

	الأفيال دهست سناجب بنين

يتميز اللاعبون الكبار بأن لديهم القدرة على الاحتفاظ بهدوء أعصابهم بعد
ارتكاب خطأ أو أكثر، ويتخذوا من هذه الأخطاء قاعدة انطلاق لتحقيق الهدف
المنشود .. وهذا تماما ما فعله دروجبا أمام بنين.

فقائد كوت ديفوار ورجل تشيلسي الخطير أهدر فرصتين محققتين في بداية
المباراة .. ضحك من نفسه بعد ضياع الأولى، وظهر عليه التأثر بعد الثانية
ولكنه لم يفقد تركيزه أو ثقته، وهي المشكلة التي قد يعاني منها أفضل لاعب
مصري في حال فشله في المرور من أحد مراقبيه لمرة واحدة فقط.

وانطلق دروجبا بعد الفرصتين ليفتتح أهداف فريقه قبل أن يصنع هدفين آخرين
في غاية الروعة أحدهما من الضغط على المدافع المنافس واستخلاص الكرة
والآخر بعدما سيطر على الكرة بطريقة "بلاي ستيشن" قبل إرسال عرضية أنيقة
تسببت في الهدف.

وخرج القائد بعدها من الملعب للمباراة الثانية على التوالي ليفسح مكانا
لأحد زملائه من دون ضجة ليثبت فعلا أنه نجما كبيرا يستحق النجاح الذي يحظى
به.

لقطة اليوم

يطغى بريق نجومية ديديه دروجبا على باقي زملائه إلى درجة تجعل ملاحظة
مهاجم عملاق مثل أرونا ديندان مهمة شاقة على بعض المتابعين. ولكن ديندان،
الذي سجل أحد الأهداف الأربعة أمام بنين، خطف الأضواء بلقطة أخرى حينما
أهدر كرة أسهل كثيرا من التي سجلها.

فلم يتخيل أحد أن اللاعب الذي سجل أكثر من 70 هدفا في الدوريين البلجيكي
والفرنسي على مدار السنوات الثماني الماضية سيهدر عرضية متقنة جاءته وهو
في منطقة الياردات الست والمرمى مفتوح تماما أمامه. شاهد بنفسك.