ثقة الفراعنة في مواجهة تحفز السودان بحثا عن التأهل

هل تتكرر الفرحة المصرية أمام السودان؟

يسعى
منتخب مصر لضمان التأهل إلى دور الثمانية من كأس الأمم الإفريقية حينما
يتلقي مع نظيره السوداني في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة للبطولة،
وسط أجواء من التوتر بسبب تصرفات الجيران وتصريحاتهم.

وقال محمد عبد الله مازدا المدير الفني للسودان إن فوز فريقه على مصر أهم
من التأهل إلى الدور التالي فيما اعتدى لاعبون وإداريون سودانيون بالضرب
على بعثة التليفزيون المصري التي حاولت إجراء أحاديث معهم قبل اللقاء.

وفي المقابل، التزم المصريون بالتركيز الذي فرضوه على أنفسهم منذ بداية
البطولة، وأكد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب أن الفراعنة يحترمون الفريق
السوداني ولكنه يسعون خلف النقاط الثلاث حتى يتحقق الهدف من التأهل.

وفي الجولة نفسها، تبحث الكاميرون عن انطلاقة حقيقية في البطولة أمام
نظيرهم الزامبي والذي برغم تصدره للمجموعة إلا أن المشاكل التي يختلقها
لاعبوه قد تفتح الطريق أمام صامويل إيتو ورفاقه لتغطية هزيمة الفراعنة.

وبرغم قيمة الفوز المصري على نظيره الكاميروني بأربعة أهداف مقابل هدفين
إلا أن انتصار زاميبا بالثلاثة على المنتخب السوداني منحهم قمة المجموعة
برصيد ثلاثة أهداف، فيما يتذيل صقور الجديان والأسود المجموعة من دون نقاط.

مصر - السودان

أخبار الفريقين

استعاد المنتخب المصري قائده أحمد حسن بعدما انتهت عقوبة إيقافه ليدعم من
قائمة الفراعنة ويزيد خيارات المدير الفني حسن شحاتة. وربما يشارك إبراهيم
سعيد ضمن الأساسيين بعد تجهيزه بدنيا بالشكل اللائق.

ويمر الفراعنة بحالة ممتازة على مستوى الروح المعنوية وهو ما برز من خلال
تصريحات قائد المنتخب والذي نفى فيها وجود أي مشاكل أو معوقات بين
اللاعبين وبعضهم أو والجهاز الفني.

أما على الجانب السوداني بات من المهم أن يظهر صقور الجديان بشكل جديد بعد
الهزيمة الثقيلة وهو ما دفع المدير الفني عبد الله مازدا لاستبعاد فيصل
عجب ومجاهد أحمد من المباراة المقبلة.

ومن المتوقع أن يحل عبد الحميد السعودي بدلا من عجب بجوار هيثم طمبل ويتحرك حسن كرونجو خلفهما بدلا من مجاهد.

ولا يكاد مازدا يخرج من مأزق حتى يدخل في آخر إذ خسر المنتخب حارسهم بهاء
الدين محمد بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي سيبعده عن الملاعب لمدة ستة
أشهر ليستبدل بمحمد كمال في القائمة.

نقاط القوة

منح أداء الفراعنة أمام الكاميرون حسن شحاتة ميزة كبيرة إذ فرض من بدأ
المباراة أسماءهم على تشكيلة الفريق المقبلة أمام السودان، ويزيد عليهم
الثلاثي الذي شارك كبدلاء بخلاف عودة سعيد وحسن للقائمة.

ويملك المنتخب حاليا مقعد بدلاء يمنح مدربه حرية كبيرة في أرض الملعب وهو
ما ظهر حين دفع المعلم بمحمد أبو تريكة بدلا من عمرو زكي للتحكم في إيقاع
المباراة ثم اشترك أحمد المحمدي بدلا من زيدان ليتحول فتحي إلى العمق
مساندا لشوقي وحسني عبد ربه.

وبخلاف مقعد البدلاء، فإن الهيئة التي ظهر عليها الفراعنة هجوميا وتألق
محمد زيدان خاصة أصبحت من أهم أسلحة شحاتة التي من المتوقع أن تواصل رشق
الخصوم خاصة مع الحالة المتواضعة التي ظهر عليها الفريق السوداني أمام
زامبيا.

	البدلاء لهم دور كبير

وفي المقابل، فلا يعني تقبل الشباك السودانية لثلاثة أهداف أن صقور
الجديان كانوا ضيوف شرف على المباراة، إذ أن اللمسة الأخيرة كانت عيب
الأداء السوداني برغم كم الفرص الكبير الذي سنح لهم في المباراة.

نقاط الضعف

يشترك المنتخبان في المشاكل الدفاعية التي منحت المنتخب الكاميروني هدفين
في شباك عصام الحضري وجلبت هزيمة ثقيلة بثلاثية على المرمى السوداني.

وربما كانت عودة سعيد عامل إيجابي للفراعنة قبل المباراة، إذ يمكن بسرعته
المعهودة أن يضيف أنيابا للخط الخلفي تبعد الخصوم عن محاولة التقدم في
الأراضي المصرية.

في حين كشف مازدا عن نيته العمل في التدريبات الأخيرة للمنتخب السوادني
قبل مواجهة مصر على تحسين الأداء الفردي خاصة ما يتعلق بالشق الدفاعي.

الكاميرون - زامبيا

أخبار الفريقين

تعهد نجوم المنتخب الكاميروني على تصليح الصورة القاتمة التي أخذت عليهم
بعد الخسارة المذلة أمام الفراعنة برباعية وهو ما أكده تصريحات قائدهم
المخضرم سونج.

وربما يستفيد الأسود من التقليد الإفريقي عند المنتخبات المتوسطة كزامبيا
عندما تفوز، بعدما طالب لاعبو زامبيا بالحصول على مكافئات فوزهم على
السودان كاملة قبل مواجهة الأسود أو عدم المشاركة في المباراة.

وكان الاتحاد الزامبي قد اتفق مع اللاعبين قبل البطولة على منحهم 2500
دولار بعد الفوز ولكن صرف 2000 دولار فقط أثار أزمة هدد على إثرها على
إثرها اللاعبون بالامتناع عن خوض لقاء الكاميرون.

نقاط القوة

برغم الهزيمة فإن منتخب الكاميرون نجح في تسجيل هدفين عن طريق ملهمه إيتو
والذي يبدو جاهزا لقيادة بلاده للعودة إلى مكانهم الطبيعي بجوار المرشحين
لحصد اللقب.

ويلخص سونج حالة الكاميرون في الفترة بين لقاءي مصر وزامبيا بقوله:
"الكاميرون ستظل الكاميرون، ولا شك أننا سنتمكن من العبور للمرحلة
الثانية، وفي الحقيقة أن البطولة بالنسبة لنا ستبدأ في مباراتنا أمام
زامبيا".

وعلى النقيض فقد ظهر المنتخب الزامبي متكاملا في كل شيء تقريبا، إذ سجل
الفريق ثلاثة أهداف وبأقل عدد من اللمسات ولم يتقبل مرماه أي هدف.

نقاط الضعف

ظهر المنتخب الكاميروني تائها بسبب فردية نجومه وهو ما منح مصر أسبقية
دائما في السيطرة على وسط الملعب وهو ما يؤكده مدافع جالاتا سراي التركي
"ركزنا بعد لقاء مصر على أهمية اللعب الجماعي، وكان يجب أن نناقش بعض
الملاحظات، فمن المهم أن يتطلع الفريق إلى الهدف نفسه".

وفي المقابل فإن مشاكل لاعبي زامبيا خارج الملعب تعد هي الخطر الأكبر على مشوار الفريق الواعد في البطولة.